يحكى أن أمير البلاد أراد الزواج بفتاة من المملكة، كان ذو حظ وافر من الحكمة على الرغم من صغر سنه.
دعا كل فتيات المملكة، وأعطى لكل واحدة منهن مجموعة من البذور، وأعلن بينهن أن صاحبة أفضل زراعة بينهن هي الفائزة بقلبه والمتوجة على عروش قلبه ومملكته، وحدد موعد اللقاء.
مر الوقت سريعا، وعادت جميع الفتيات كلهن يحملن أجمل النبتات باستثناء واحدة، كانت تشعر بالخجل لحالها إلا أنها كانت المتوجة على مملكة قلب الأمير.
لقد أعطاهن جميعا بذورا فاسدة لا تصلح للزراعة، وجميعهن قمن بالغش إلا هذه الفتاة الأمينة التي تزوجها الأمير لما علم بها من صلاح بقلبها، ففي النهاية يريد إصلاح مملكته لا إفسادها.