كان يا ما كان في احدى القرى البعيدة ، القريبة من الغابة كان هناك ذئب جائع لم يذق طعم اللحم منذ أيام ويشعر بالجوع الشديد ، أخذ يبحث في الغابة عن حيوان يأكله لكنه كان منهك فلم يستطع اصطياد أي حيوان ، فذهب للقرية لعله يجد بعض الطعام ليسد به جوعه ، وهناك وجد كلبا سمين جدا وكان سعيد جدا وكان يجلس ويحرس منزل صاحبة .
فكر الذئب بالانقضاض على الكلب والتهامه ولكن الكلب كان سمين جدا وضخم ، فخاف الذئب من الانقضاض ، اقترب منه وقال له صباح الخير ايها الكلب الوسيم ، فما اروعك كلب سمين وجميل ، لابد إنك تأكل كثير جدا .
فرد الكلب بفخر قائلا : صباح الخير أيها الذئب شكرا لك ، فهل تود الطعام مثلي والأكل الكثير وتكون بصحة جيدة ، بدل ذلك الهزال والضعف في جسدك.
فقال الذئب بحماس كبير ، وكيف أكون مثلك أيها الكلب السمين قل لي ، رد الكلب بفخر ، لن تفعل شيء صعب فما عليك إلا أن تطارد اللصوص والمتسللين إلى منزل سيدك ، وان ترضي سيدك وتتبعه باستمرار يا صديقي ، وسيقدم لك كل فضلات الطعام واللحوم وبعض المرح ولن يمنع عنك شيء .
اخذ الذئب يتخيل السعادة التي سيكون فيها ، بالكثير من الطعام والشراب واللعب والرحة ولا احد يزعجة ياكل الكثير والكثير من بواقي الطعام لصاحبه.
ثم شاهد الذئب عنق الكلب وكان خالى من الشعر تماما ، فقال له ، ما هذا ايها الكلب في رقبتك لما هي خالية من الشعر ، فقال الكلب ، انها شيء ليس مهم ابدا فهي مكان الرباط الذي يقيدني به سيدي كما ترى امام المنزل.