محمود الجوهري
(20 فبراير 1938 - 3 سبتمبر 2012).
أحد أكبر المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية.
الجوهري العالمي كان ضابطاً في الجيش المصري وأحد الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973م حيث كان ضابطاً برتبة مقدم وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة، وهو متزوج وله بنتان وولد واحد اسمه أحمد لم يكمل مشواره في كرة القدم بعد أن لعب لعدة سنوات في نادي هليوبوليس ولكنه اعتزل وتفرغ لعمله الخاص و له حفيد آخر اسمه كريم جميل الجوهري لعب فترة في نادي العين الإماراتي بعد اعتزالة بسبب إلتحاقة بكلية الهندسة بمصر.
محمود الجوهري هو من ذرية الإمامين الحسن والحسين وسيف الله المسلول خالد بن الوليد من البطون فزوجة جده الأكبر الشيخ أحمد الجوهري الكريمي الخالدي (أمنة بنت رحمة بنت شهاب الدين أحمد الصحاف بن عبد الله الشنواني) هي من ذرية شهاب الدين أحمد بن عثمان الوفائي العراقي المدفون في جامعه في شنوان بالمنوفية. وهو من ذرية غياث الدين مطر الجد المشترك لأشراف القدس والأشراف الوفائية الحسينيين بمصر. وأحمد الجوهري هو شيخ الشافعية في مصر في عصره وهو من أحفاد خالد بن الوليد ومن ذرية الإمام الحسن من البطون. وكان أحد عالمين اختارهما عبد الرحمن كتخدا لكي يتأكدا من وجود رأس الحسين في مسجده بالقاهرة في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي. وابناه عبد الفتاح (الجد الأكبر لمحمود الجوهري) أحد قادة ثورة القاهرة الثانية ضد الحملة الفرنسية. وأخوه محمد الجوهري هو من أقنع بونابرت بالخروج من الأزهر.
بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي المصري ولاعباً في منتخب مصر في الفترة من 1955م حتى 1966م. واعتزل مبكراً بسبب إصابة رباط صليبي تعرض لها في ركبته فاتجه إلى التدريب، عمل مدربا لفريق النادي الأهلي المصري في بداية الثمانينات من القرن العشرين ونجح في الفوز بأول بطولة أفريقية في تاريخ الأهلي المصري وهي دوري أبطال أفريقيا عام 1982.
تولى تدريب المنتخب المصري في سبتمبر عام 1988م واستطاع الوصول به إلى كأس العالم 1990م لثاني مرة في تاريخه بعد المرة الأولى عام 1934.
وتعادل المنتخب المصري مع هولندا 1 / 1 في أولى مبارياته في المونديال كما تعادل مع إيرلندا من دون أهداف وخسر بهدف واحد أمام إنجلترا وخرج من الدور الأول.
فازت مصر تحت قيادته بلقب بطولة أمم أفريقيا عام 1998م والتي أقيمت في بوركينا فاسو وتغلب في النهائي على منتخب جنوب أفريقيا لكرة القدم بهدفين نظيفين، وهو أول مدرب يفوز بالأمم الأفريقية لاعباً ومدرباً حيث حصل على الكأس مع منتخب مصر عام 1957 و1959م وكان هداف البطولة.
و يعد الجوهري من أبرز المدربين المصريين والعرب حيث تميز باستخدام إمكانيات الفريق الذي يدربه واستثمارها لتحقيق الفوز على منافسيه في العديد من البطولات، كما قاد الجوهري المنتخب الوطني المصري للفوز بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية 1992 التي أقيمت في سوريا متغلباً على المنتخب السعودي 3 / 2 في المباراة النهائية.
وهو أول مدرب مصري يتولي تدريب فريقي الأهلي المصري والزمالك المصري في تاريخ الكرة المصرية، كما كان أول مدرب يقود فريق الأهلي للفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982م حينما تغلب على كوتوكو الغاني وعاد بالكأس، كما نجح مع الزمالك المصري في الفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993م، والفوز بكأس السوبر الأفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي المصري في جوهانسبرغ مطلع عام 1994م.
تولى الجوهري تدريب عدد من الأندية الخليجية منها الأهلي السعودي واتحاد جدة، وتتلمذ علي يد الخبير الألماني كرامر الذي عمل مساعداً له في السعودية، واستفاد الجوهري من خبرته الكثير، كما تولى تدريب ناديي الشارقة والوحدة الإماراتيين وقاد منتخب عمان في كأس الخليج عام 1996م.
وفي عام 2002م تولى تدريب المنتخب الأردني والإشراف الفني على الكرة الأردنية وقاد المنتخب الأول للوصول إلى نهائيات كأس الأمم اللآسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بضربات الترجيح بعد أن قام الحكم بتغيير المرمى الذي يسدد عليه الفريقان الركلات في سابقة لم تحدث من قبل وقلبت الموقف رأساً على عقب. كما حقق مع منتخب الأردن العديد من الإنجازات العربية أهمها المركز الثالث في كأس العرب في الكويت والثاني في دورة غرب آسيا. وقد توج العاهل الأردني عطاءه الكبير مع الكرة الأردنية بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز خلال استقباله له في القصر الملكي في عمان بعد أن أنهى مسيرته مع الكرة الأردنية التي وضع لها العديد من أسس التطور ليس على مستوى المنتخب الأول فقط وإنما على مستوى المنتخبات السنية والأندية أيضاً.
وما إن أنهى مهمته في الأردن وقرر اعتزال التدريب حتى اختاره مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري مديراً فنياً للإتحاد ليضع خبرته الطويلة في التخطيط الفني للكرة المصرية، ويعتبر التخطيط لمنتخب مصر للشباب المشارك في كأس العالم مصر 2009م أول خطواته في منصبه الجديد.
بدأ حياته الكروية كلاعب بالفريق الأول في نادي الأهلي وهو لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره وكان ذلك مابين ( 1955 _1964) مع نادي الأهلي المصري وحقق ستة بطولات للدوري العام وثلاث بطولات لكأس مصر وبطولة واحدة في دوري القاهرة وبطولة كأس الجمهورية العربية المتحدة.
ضمن المنتخب المصري في أولمبياد روما 1960.
الفوز كأس أمم إفريقيا 1959. و هداف كأس أمم إفريقيا
لعب 25 مباراة دولية مع المنتخب المصري 25 مباراة دولية قبل الإصابة والإعتزال
بعد الإصابة بالرباط الصليبي المبكرة اعتزل اللعب حيث يقول الجوهري : ”اعتزالي المبكر جعلني أسعى بقوة لتحقيق ما فاتني في الملعب ومع اللاعبين الذين أدربهم”.
درب ناشئي نادي الأهلي، ثم عمل كمدرب مساعد في النادي
درب الأهلي 1982 وليحقق معه أول بطولة إفريقية في تاريخ النادي الأهلي وهي بطولة دوري أبطال أفريقيا بالعام نفسه .
عام 1983 و1984 حقق الجوهري مع نادي الأهلي بطولة كأس مصر .
1985 قام الجوهري بتدريب الشارقة الإمارتي لفترة قصيرة ثم عاد لتدريب الأهلي مرة أخرى في نفس العام .
1986 تدريب نادي الأهلي السعودي
1988 تدريب المنتخب المصري ليحقق حلم التأهل لكأس العالم 1990 .
1992 فاز بكأس العرب وهو ما عوض خروج الفريق من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية في بداية العام
استقال في يوليو تموز 1993 بعد إخفاقه في التأهل لكأس العالم 1994
تدريب نادي الزمالك عام 1993 وأحرز معه بطولة إفريقيا للأندية ،والسوبر الأفريقي الذي حصل عليه الزمالك متغلباً على النادي الأهلي وليصبح الجوهري المدرب المصري الأول الذي قام بتدريب قطبي الكرة المصرية .
تدريب نادي الوحدة الإماراتي
تدريب منتخب عمان .
تدريب نادي الشارقة و نادي الوحدة الإماراتيين
عام 1996 : قاد منتخب عمان في كأس الخليج م قبل عودته إلى مصر ليقود المنتخب مرة أخرى .
مارس 1997 عُين الجوهري مدرباً لمنتخب مصر في عقب بداية متعثرة لتصفيات كأس العالم 1998 لكنه لم ينجح في التأهل.
حقق الجوهري لقب كأس الأمم الإفريقية 1998 ليصبح أول من يفوز باللقب الأفريقي كلاعب ومدرب .
يوليو 1999: استقال الجوهري من تدريب مصر عقب خسارة كبيرة 5-1 أمام السعودية في كأس القارات 1999 في المكسيك لكنه عاد لفترة رابعة في مارس 2000 بعد الخروج من الدور الأول في كأس الأمم الافريقية .
2002 : ينهي الجوهري مشواره مع منتخب مصر بعد خروجه من دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية وإخفاقه في الوصول لكأس العالم 2002
2002 - 2007 : تدريب منتخب الأردن لكرة القدم ويقوده لدور الثمانية في كأس آسيا 2004 ويستمر معه حتى عام 2007
2007 - 2009 : عاد إلى مصر وعمل كمستشار في الإتحاد المصري لكرة القدم .
2009 - 2012 : مستشار الإتحاد الأردني لكرة القدم حتى وفاته في 3 سبتمبر 2012
أسس عام 1990 نظام الاحتراف في مصر، وشجع بعض اللاعبين المصريين على خوض تجربة الاحتراف في أوروبا وعلى رأسهم هاني رمزي وأحمد حسن وغيرهم، وعلى الرغم من اعتراف الجوهري بعد ذلك بأن نظام الاحتراف في مصر لا يزال قاصرا، فإنه أكد أن الإيجابيات موجودة، أبرزها أن اللاعب بات يبذل قصارى جهده ليستطيع الانتقال إلى ناد أفضل وأنه قنن حركة اللاعبين إلى أوروبا بدلا من انتقال المواهب مجانا دون استفادة الأندية منهم.
يعد الجوهري صاحب أشهر هتاف عرفته الكرة المصرية في تاريخها وهو شعار "جوهري- جوهري" الذي يهز القاهرة عقب تأهل مصر لنهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، وبعد كل انتصار يحققه المنتخب المصري بعد ذلك، حتى أن الجماهير كانت تقف أمام منزل الرئيس لتهتف باسم الجوهري ولم يكن الأمن يتدخل في ذلك على عكس الأحوال الطبيعية وقتها.
بعد صراع قصير مع المرض استمر ثلاثة أيام تعرض الكابتن محمود الجوهري جلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ يوم الخميس 30 أغسطس عام 2012 ميلادية لينقل على إثر ذلك إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة الأردنية عمان حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا وفي صباح يوم الاثنين 3 سبتمبر عام 2012م توفي محمود الجوهري عن عمر يناهز الرابعة والسبعين على إثر أزمة قلبية حادة. أقيمت له جنازة عسكرية في الأردن شارك فيها الأمير علي بن الحسين نقل إلى القاهرة في طائرة عسكرية كما أنه أقيمت له جنازه عسكرية مهيبة تقديراً له بأمر من الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية الراحل. إلا أن الراحل الكبير لم يكرم بجنازة عسكرية وودع دنياه على أكتاف أبنائه اللاعبين المصريين والأردنيين وكبار الشخصيات الرياضية ومحبيه من جماهير الكرة المصرية.