ما أجمل تلك القصة التي نرويها لاطفالنا قبل النوم ، لترسخ في عقولهم فكرة وهدفا ساميا ، لتعلمهم شيء وفكرة جديدة دون ألزامهم بتنفيذها ، لتترسب في عقلهم الباطن ليحاولوا تحقيقها إنها حقا شيء هام ومفيد أن تقص على مسامع طفلك حكاية مفيدة لها هدف وغرض قبل أن ينام ليحلم بها في نومه ويحاول تحقيقها.
قصة الفأرة فرفورة
كانت الفأرة الجميلة فرفورة، تعيش في الغابة الجميلة في منزلها الصغير، وفي احدى الايام خلعت فرفوره اساورها الذهبية التي اعطتها لها امها هدية في يوم ميلادها ونامت، وفي الصباح لم تجد الاساور في مكانها.
بحثت فرفورة كثيرا في البيت ولم تجدها فقررت ابلاغ الشرطة.
ذهبت مسرعة الى مكتب الشرطة، ودخلت مكتب الشرطة فوجدت الضابط قط شرير، يلبس ملابس ضباط الشرطة.
خافت فرفورة بشدة وقالت يا لهوي جئت لكي يأكلني القط وخرجت تجري بسرعة.
عرف القط سبب خوف فرفورة، قد خافت منه ان يلتهمها ويأكلها لأنها فـأر، فناداها بصوت عالي قائلا: تعالى لا تخافي مني ايتها الفأرة، انا هنا في خدمه الشعب.
عادت فرفورة الى القط مسرعة وهي مازالت خائفة، قالت بتوتر ضاعت اساوري أيها الشرطي، وسرقت من منزلي ذهب القط مع فرفورة الى بيتها، ليعرف كيف حدثت السرقة من البيت، وكان القط يفكر وهو يمشي معها في الطريق.
وصلوا الى حديقة البيت، ونظر القط الى الارض، واخذ يدقق النظر في الارض، وكان هناك أثار ثعبان ضخم يزحف على الارض، ذهب القط والفأرة وراء أثار الثعبان حتى وصلوا الى عش الثعبان.
اخذ القط يحفر الجحر هو ومساعده، ليبحث عن الثعبان ربما هو السارق الذي أخذ أساور فرفورة، وكانت فرفورة الخائفة تقف لا تتحرك، ولكن يبدوا أن الثعبان، هرب وشعر بالحفر وقدوم فرفورة والقط والشرطي الأخر، ولكن لم يجد القط الاساور بالعش، فقال الضابط للقط هيا نبحث في مكان اخر دخل المنزل ودخل غرفة النوم، وأخذ يبحث في كل مكان، نظر القط الى فرفور قائلا:
اين وضعت الاساور بعد خلعها تذكري جيدا حتى أستطيع مساعدتك، فأشارت الى مكان بالقرب من النافذة، وقالت وهي تشير بيديها: هناك وضعتها على تلك المنضدة بجوار النافذة، كما تعودت على وضعها كل ليلة.
اقترب الشرطي من النافذة وبعدها ضحك قائلا وهو يرى شيئا يلمع فوق الشجرة لمساعده: تسلق هذه الشجرة وانظر في عيش الغراب، تسلق الجندي الشجرة، ونظر بداخل عش الغراب وهنا صاح بصوت عالي: وجدتها ايها الضابط.
وهنا ابتسم القط قائلا للفارة فرفورة: لا تترك الشباك مفتوح مرة اخرى، فلقد اعجبت اساورك الغراب فأخذها لبناء عشه، ضحكت فرفورة كثيرا وشكرت القط كثيرا، لأنه ساعدها في البحث على اساورها ولم يؤذيها ويأكلها.
وفي النهاية نتعلم من القصة ألا نحكم على الأخرين من أشكالهم، ولكن من اخلاقهم، بالرغم من أن الضابط قطة، وكان يمكنه أن يأكل الفأر ولكنه لم يفعل لان واجبه كشرطي يدفعه للدفاع ومساعدة المحتاجين والضعفاء واسترداد حقوقهم.