recent
أخبار ساخنة

إسماعيل الجزرى - عبقرية غيرت هندسة العالم

إسماعيل الجزرى

تنوعت أعمال بديع الزمان أبو العز بن إسماعيل بن رزاز الجزري في القرن الـ12 نهاية العصر العباسي بين سواقي المياه المفيدة للمزارعين البسطاء، والساعات المائية والشمعية المصممة بإتقان لإبهار الملوك والسلاطين، فيما يعتبر القاسم المشترك وجود آلات مثل البشر أو الحيوانات تشغل تلك المعدات القديمة التي مهدت لاحقًا لصناعة الروبوتات حول العالم.

وبحسب موقع قناة "ناشونال جيوغرافيك"، عمل إسماعيل الجزرى مهندسًا ميكانيكيًا لدي سلاطين بني أرتوق بمنطقة ديار بكر جنوب تركيا خلال القرن الـ12؛ ليصنع أكثر الآلات الهندسية شهرة مثل ساعة الفيل وعمود الحدبات وليطور آلات أخري موجودة من قبل مثل عمود المرفق والذي تطور لاحقا ليساعد بتشغيل المحرك البخاري.

ويقول المؤرخ الشهير دونالد هيل عن الجزرى: "ليوناردو دافينشى الشرق رغم كون ذلك تصنيفًا خاطئًا لأن دافينشي أحري به أن يكون جزري الغرب".

وفي أول تصميم للروبوتات، جاء ضمن آلة ساعة القلعة للجزري، والتي كانت تحوي فرقة موسيقية من الروبوتات التي تعمل بشكل ذاتي منتظم.



ومن الآلات الأخرى التي استعملت ما يشبه الروبوتات، كانت ساعة الفيل الشهيرة والموجود منها نماذج حتى الآن في مول ابن بطوطة بدبي ومركز العلوم الإسلامية في فرانكفورت، وتتألف ساعة الفيل من فيل مزود بدلو من المياه من الداخل وبحركة هايدروليكية للمياه لا يراها أحد يتحرك راكب الفيل كل نصف ساعة ليضرب الفيل بالسوط ما يعمل كمنبه دال على انتهاء نصف ساعة.

وطور الجزري، أيضا نماذج للروافع الهيدروليكية لضخ المياه، والتي استخدمت حينها في المساجد والمشافي في ديار بكر ودمشق السورية.

وعلى عكس كثير من العلماء الذين جعلوا علومهم في نوع من السرية إلا أن الجزري لم يبخل بعلمه على العامة فألف كتاب الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل والذي تزال بعض النسخ غير المكتملة منه موجودة في متاحف بوستون واللوفر والباب العالي، بينما تضمن الكتاب بجانب الابتكارات المميزة ابتكارات أخرى نافعة لصنع الآلات الزراعية المستخدمة بشكل يومي، والتي جاء توصيفها بلغة بسيطة مفهومة لدي العامة.

وتوفى الجزري عام 1206 بنفس عام نشر كتابه الشهير مخلفًا إرثًا علميًا استفاد منه الكثيرين على رأسهم ليوناردو دافينشى الذى طور عمود المرفق بناء على ما توصل له الجزرى.
google-playkhamsatmostaqltradent