في يوم من الايام جاء الاب بخروف سمين وتركه في مزرعة المنزل، صاح الأولاد فرحاً بهذا الصديق الجديد الذي احضره لهم والدهم، قال الاب : تعالو يا أولادي، هذا خروف العيد، سوف نطعمة كثيراً حتي يسمن ويصير حجمه كبيراً ثم نقوم بذبحة في عيد الاضحي.
فرح الاولاد كثيراً وبدأوا يلمسون الخروف وصوفة الكثيف وقرونه ويلعبون معه، إلا الإبن الصغير أحمد، فقد كان احمد يراقب كل ما يحدث مندهشاً ثم اقترب من ابيه واحتضنه وقال له : يا أبي إن لدي ما أضحي به أنا ايضاً في عيد الاضحي .
توقف الاولاد عن اللعب ونظروا إلي اخوهم الصغير في استغراب وسألوه عما يقصد، فخرج أحمد ثم عاد بعد قليل وهو يحمل بين يده كيساً كبيراً، نظر الاخوة إلي الكيس في دهشة، فوضع أحمد الكيس علي الارض وبدأ يفتحه والجميع ينظر إليه في لهفه واستفسار ليشاهدوا ماذا يوجد بداخل الكيس .
اخرج احمد من الكيس ديكاً صغيراً ورفع الرباط عن منقاره، حيث أنه اقفل علي فمه حتي لا يصيح الديك، ثم وضعه علي الارض وهو يقول : هذا ديك العيد يا والدي لقد اشتريته من مصروفي حتي اضحي به في عيد الاضحي وخباته في حديقة المنزل، ضحك الجميع في سخرية من اخيهم الصغير، ولكن الاب غضب كثيراً من هذه السخرية وقال للأولاد : لا تسخروا من أخيكم الصغير ولكن افهموه معني تضحية العيد افضل من هذه السخرية عديمة الجدوي .
وبدأ الاب يتحدث مع ابنه احمد عن خروف العيد والاضحية، وعن صفات خروف العيد، حيث ان الاضحية لا تكون إلا بخروف سمين أو عجل أو ناقة ولا يجوز الاضحية بغيرها، فقال احمد : ولكن يا أبتي ماذا سنفعل بهذا الديك الصغير ؟ قال الاب : سوف نذبحه ونأكله في العيد يا صغيري ولكن بعد ان نقوم بذبح خروف العيد .