الكابتنُ ماجد أو (كابتن تسوباسا باليابانية) هو سلسلةُ مانغا مسلسلُ أنيمي وسلسلةُ ألعابٍ يابانيةٍ مشهورة يروي قصّة فريق كرة قدمٍ للشباب والأطفال مركزًا على شخصيةِ ماجد كامل، الاسم الذي شاهدنا فيه هذا البطل في النسخة العربية.
أحدث الأنيمي بنسخته المدبلجة إلى العربية ضجّةً كبيرةً جدًا وحتى الآن يعدُّ الأفضل في مجالِ الأنيميات الرياضية.
واللعبة المقتبسة عنه هي من أوائل الألعاب التي صدرت بالعربية على جهازِ نينتيندو NES.
صدرت المانغا المُقتبس عنها الأنيمي عام 1981 وقد كتبها يوتشي تاكاهاشي وحقّقت حينها شعبيةً كبيرةً تخطّت اليابانِ ووصلَت إلى أوروبا أمريكا والشرق الأوسط.
وفي عالَمنا العربيّ عُرِفَ الأنيمي المدبلج للعربية بإسمِ الكابتن ماجد.
بدايات الكابتن ماجد
بدأت قصّة الكابتنُ ماجد في الجزء الأول من مسلسلِ الكرتونِ الشهيرِ عندما صدمتهُ شاحنةٌ مسرعةٌ عندَ خروجِه من منزله لِلعبِ كرةِ القدمِ، صدمَت الشاحنة الكرة التي حملها ماجد مما خفّف من الصدمة، ولم يُصَب بأي أذى.
تمرُّ الأيام والسنين ويَكبُر ماجد ويَكبُر معه عشقه لكرةِ القدم وينتقل إلى مدينةٍ جديدةٍ. وبينما هو يتدرّب في إحدى النوادي الصغيرةِ، لفتَ انتباهَ مجموعة من الشبّان في نفس سِنّه وانبهروا بِلَعِبه وطلبوا منه الانضمامَ الى فريقهم لكرة القدم.
يوافقُ ماجد ويتدربون سويًا ليُصبِح ماجد كابتنًا للفريق. حملَ الرقم عشرة على قميصه، هذا الرقم الذي سيلاِزمه طيلةَ حياتهِ الرياضيةِ.
تعرّف الكابتن ماجد على فوّاز الذي عمل على تدريبه ليجعله نجمًا مشهورًا.
إنجازات الكابتن ماجد
أُصيبَ الكابتن ماجد بخيبةِ أملٍ عندما سافر فوّاز الى البرازيل بدونه، وخصوصًا أنَّ أصدقاءه تمكّنوا من السفر أيضًا، فقد سافر وليد الى ألمانيا وياسين إلى فرنسا، وكان أمامَهُ خياران إمّا البقاء مع فريقِ المجدِ، أو السفرَ الى مدينةِ الفرحِ واللعب الى جانبِ بسّام في فريقه.
قرّرَ الكابتن مواصلةَ مشوارهِ مع فريقه، وبدأ رحلةً جديدةً للحفاظِ على لقبِ البطولةِ. اصطدمَ ماجد على مدى مبارياتِه مع خصومٍ أقوياءٍ كحيّان من فريق الشعلة، وأنور ومنير من فريقِ الحنانِ، حسن وسامر من فريق التفوق، ومجد من فريق الفؤاد، وخصمُه العنيد بسّام قائد فريق الفرح الذي يضمّ الحارس البارع رعد والفتى اليافع مأمون.
حاولَ كلّ هؤلاء اللاعبين بالإضافَةِ إلى الكابتن ماجد إثباتَ أنفسهم في البطولة وإثباتَ أحقّيتهم بالّلعب في المنتخبِ الوطنيّ لمواجهة عمالِقةِ الكرة العالمية مثل شنايدر القيصرُ الألماني وبيير كابتنُ المنتخبِ الفرنسيّ.
تمكّن الكابتن ماجد من لفتِ الأنظارِ والانضمامِ إلى المنتخبِ الوطنيّ. خضعَ إلى العديدَ من التدريباتِ القاسيةِ في البرازيل، وبعد ذلك التحقَ بمنتخب اليابان بعد أن سلمه أمجد قيادة الفريق وذهب إلى ألمانيا للمشاركةِ في نهائياتِ كأسِ العالمِ.
واجهَ العديدَ من المنتخباتِ واللاعبين المحترفين في محاولةٍ منه للتغلّب عليهم والوصول بفريقه الى كأس العالم.
فيما بعد يسافر ماجد مع زملائِه وليد، ياسين وبسام إلى أوروبا لخوض دوري لكرة القدم هناك، ولكن لسوء الحظ وجدَ الكابتن ماجد نفسه على وشكِ تحدّي مدرّبه فواز، ولكن ليسِ فوّاز شخصيًا بل أخ فواز الأصغر الذي يَكبُر ماجد بشهورٍ والذي خضع لتدريباتٍ على يد فواز أيضًا.
التقى الكابتنُ ماجد مع شنايدر لأوّل مرة، وبعد جهدٍ شاقّ، حقّق النّصرَ عليه بعد أن خاضوا مباراةً قويةً.
لم تنتهِ قصّة الكابتن ماجد هنا، بل ظهرت العديد من الأجزاء ومن أواخِرِ الأجزاء المسمّى "الشبح" الذي عرضّ الكابتن ماجد في العديد من مبارياتِ كأسِ العالمِ التي انتهت بتتويجهِ وحصولِ فريقه على كأس العالم.
حقائق سريعة عن الكابتن ماجد
على عكس ما صوَّر لنا المسلسل قصّة الكابتنِ ماجد، فإن عالم كرة القدم الذي عاشّ فيه لم يكن عشوائيًا أبدًا، ولم يقتصر على المدارس أيضًا. بل كان يبتدئ بالمدارس وينتهي بالفرقِ المحترفة.
انتشرَت على مواقعِ التواصلِ الإجتماعيّ نظريةً محزنةً وتكسرُ القلوب مختلفةٌ عن القصة الحقيقية وراء بطولات الكابتن ماجد، فعندما ضربتهُ الشاحنة في الجزءِ الأوّل وقامَت الكرة بأمتصاصِ الصدمةِ تابعَ حياته ليتمّ تتويجه بلقب كأس العالم، إلى أن يستيقظ من غيبوبةٍ ليجدَ نفسه مبتورَ القدمينِ، وليتبيّن أن جميع المباريات التي لعبها ليست إلّا مجردَ حلمٍ استيقظَ منه وأخبرَ والدته به، إلّا أن الجميع شكّكَ في القصّة واعتبروها غير واقعية.
الإنتاج الإسبانيّ أظهرَ قصة الكابتن ماجد كما قالت النظرية، عمومًا يبدو أن الإسبان محبون للدراما.
كانَت ضربات الكابتن ماجد قوية جدًا وتمكنت أحيانًا من تمزيقِ شباكِ المرمى.
قضى المشاهدون أوقاتًا طويلة في انتظار وصول الكرة إلى وجهتها بعد تسديدةٍ من تسديدات الكابتن ماجد، وكان هذا يستغرق أيامًا بحالها أحيانًا.
خلت شوارع المدن من المارة أثناء عرض الكابتن ماجد، فقد كان يُعرض في المقاهي وسط انجذابٍ تام للجمهور نحو الشاشة.