recent
أخبار ساخنة

عزيزة محرم فهيم .. أم الطيارين

عزيزة محرم فهيم .. أم الطيارين

 


تعتبر كابتن عزيزة محرم من أوائل المصريات اللاتي اقتحمن مجال الطيران المدني وكان والدها نقيب المحاميين الشرعيين الأسبق.

قد واجهت صعوبة شديدة في البداية حيث عارضت والدتها خروجها للتعليم و لكنها صممت و تحدت الجميع حتى تخرجت في مدرسة الليسية عام 1943 لتواجه العقبة الثانية في حياتها و هي حلمها بدراسة الطيران.

تحدت الجميع للمرة الثانية لتدرس بمعهد مصر للطيران عام 1945 و لم تنته الصعوبات و التحديات عند هذا الحد فبعد أن أتمت عدد ساعات الطيران المعتمدة ( 200 ساعة ) حان الوقت لتحقق حلمها في قيادة الطائرات إلا أنها فوجئت برفض مديرها بحجة أنه لا توجد سيدة في العالم تقود طائرة.

بعد محاولات مضنية تمكنت من إقناعه لتفاجئ بعقبة اخرى فبمجرد أن صعدت كابتن عزيزة إلى الطائرة فوجئت بغضب شديد من الركاب حيث ثاروا و هاجوا و استنكروا أن تقودهم سيدة ، ففي هذا الوقت كان الخوف و القلق من ركوب الطائرات شديدين فما بالك و التي تقود الطائرة امرأة ، فاضطرت الى ممارسة الطيران داخل المعهد أو على طائرات خاصة ، أو بصفة غير مستمرة لنقل بعض رجال الأعمال لأماكن عملهم.

نجحت كابتن عزيزة في أن تصبح معلمة طيران بالمعهد  و أصبحت أول مديرة للمعهد عام 1958 بعد أن طارت 22 ألف ساعة منها رحلة فوق جامعة القاهرة لتلقي إعلانات تدعو الطالبات لتعلم الطيران ..

كرمتها رابطة الخطوط الجوية بعد أن خرجت 300 طيار مصري و عربي و إفريقي ، و منحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نيشان الجمهورية عام 1959، ثم منحها الرئيس الأسبق حسني مبارك وسام العلوم و الفنون من الطبقة الأولى عام 1983 ، كما حصلت على لقب "كبير معلمي معهد الطيران"

توفيت كابتن عزيزة محرم في 20 أغسطس عام 1997 قبل أن تحقق حلمها بتكوين سرب نسائي من الطيارات ..

تقول عزيزة محرم في مذكراتها : «كنت أكره الجمود ، و أحب الحركة لدرجة أنني كنت أريد الصعود حتى إلى المجهول ، و أنا طفلة كنت أصعد على أي شجرة أو على المواسير ، و عندما كبرت قليلا ً، لم يعد ارتفاع الشجرة يكفيني ، و كانت الفكرة المسيطرة على حواسي ، أن أصعد لطائرة و أقودها»

google-playkhamsatmostaqltradent